Manal Al-Sakkaf

دول أفريقية مشهورة بإنتاج قهوة ذات جودة عالية

Manal Al-Sakkaf
دول أفريقية مشهورة بإنتاج قهوة ذات جودة عالية

تمتاز أفريقيا بإنتاج قهوة متنوعة ذات تاريخ عريق وجودة عالية. وعلى الرغم من أن ما يقارب 12 دولة أفريقية تنتج القهوة، وهو ما يمثل 12% من الإنتاج العالمي، إلا أن معظمها تُصدر القهوة بكميات كبيرة جداً. والجدير بالذكر أن القهوة المختصة موجودة بكثرة في دول شرق أفريقيا...

أثيوبيا

 
القهوة المحمصة في الأواني التقليدية الأثيوبية

القهوة المحمصة في الأواني التقليدية الأثيوبية

 

تعتبر أثيوبيا مسقط رأس القهوة، فهي تضم عدة أصناف مذهلة، الكثير من القهوة البرية وغير المصنفة. وهناك تُباع أكياس قهوة مصنفة بأن مصدرها "إرث"، مما يشير إلى مصدر القهوة الجيني غير المعروف. وعلى عكس بقية المناطق في أفريقيا، والتي معظمها تمتلك خبرة بالكاد تصل إلى 100 عام في إنتاج القهوة، فإن أثيوبيا تزرع وتصدر القهوة منذ أكثر من ألف عام. تعتبر أثيوبيا خامس أكبر منتج للقهوة على مستوى العالم، حيث تمثل 3% من التصدير العالمي للقهوة وتوظف 15 مليون شخص - وهو ما يمثل أكثر من ربع السكان العاملين و 60% معتمدة على الإيرادات الخارجية. تتميز القهوة الأثيوبية المعالجة طبيعياً بنكهة التوت مع نكهة حمضيات، بينما تذكرنا القهوة الأثيوبية المغسولة بكوب الشاي بسبب قوامها الناعم بنكهة الأزهار.

كينيا

 
@cafeimportseurope اكياس القهوة الكينية، صورة من انستجرام

@cafeimportseurope اكياس القهوة الكينية، صورة من انستجرام

 

توظف كينيا 6 ملايين شخص في مجال القهوة. وعلى عكس أثيوبيا، تمتلك كينيا خبرة ليست طويلة في إنتاج القهوة، حيث يعود تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر. وعلى الرغم من ذلك فقد اكتسبت كينيا والتي يبلغ عدد سكانها 47.6 مليون نسمة سمعة جيدة في إنتاج قهوة ذات جودة عالية، والتي يُزرع معظمها على ارتفاعات عالية محاطة بجبل كينيا. وتميل القهوة الكينية المختصة إلى قهوة ذات قوام متوسط إلى قوام جيد جداً وحموضة رائعة وخصائص تشبه الزبيب الأسود، بالإضافة إلى النكهات الاستوائية والتوت والحمضيات.

تنزانيا

 
مزارع القهوة في تنزانيا

مزارع القهوة في تنزانيا

 

تم زراعة القهوة المختصة في تنزانيا على منحدرات جبل كليمنجارو، وقد اكتسبت سمعة جيدة في إنتاج قهوة رائعة ونقية ذات قوام متوسط. وعلى الرغم من أن قبيلة هيا هي من جلبت القهوة من أثيوبيا إلى تنزانيا، فقد بدأ المستعمرون الألمان بزراعة القهوة التجارية منذ 100 عام تقريباً، وهي تمثل اليوم ما يقارب 20% من قيمة الصادرات في البلاد. في الولايات المتحدة، أصبحت تنزانيا مشهورة بحبوب البابيري. ويشير هذا الاسم إلى ثمار القهوة التي تحتوي على بذرة واحدة فقط بدلاً من بذرتين، وذلك يحدث بسبب عدم تلقيح بذرة واحدة داخل ثمرة القهوة، فتجد البذرة الثانية مساحة للنمو. وتحدث هذه الطفرة والتي تُدعى حبوب البايبري بنسبة 5- 10% من ثمار القهوة، فتبدو الحبوب أصغر ومدورة أكثر مقارنةً بحبوب القهوة العادية والتي لها جانب مسطح.

رواندا

مرحلة التنقية في أحد مزارع القهوة في رواندا، صورة من انستجرام @kopakamacoffee

مرحلة التنقية في أحد مزارع القهوة في رواندا، صورة من انستجرام @kopakamacoffee

على الرغم من أن رواند تمتلك خبرة أقل من 20 عاماً في إنتاج القهوة، إلا أنها استطاعت أن تحظى بسمعة جيدة، حيث أن 80% تقريباً من إجمالي إنتاجها متمثلة في القهوة المختصة. وعادة ما تعتمد القهوة الرواندية على أنواع نبات قهوة البوربون في إنتاج قهوة متنوعة حلوة ذات قوام جيد تمتاز بمجموعة متنوعة من النكهات، حيث تتدرج من نكهة الفاكهة الحمراء (التفاح و العنب) إلى نكهة الزهر المميز.

بوروندي

@takaakiuehara: أحد منجات القهوة البوروندية، صورة من انستجرام

@takaakiuehara: أحد منجات القهوة البوروندية، صورة من انستجرام

تزرع بوروندي والتي تعتبر مساحتها صغيرة أنواع مختلفة من ورود البوربون في مناطق جبلية. ويقوم المزارعون بمعالجة حبوب القهوة عن طريق غسلها جيداً ومن ثم نقعها أثناء التخمير وبعده وهذا يُكسب القهوة طعم نقي، حيث تتم إزالة مادة المسيولاج بشكل كامل – المادة الهلامية التي تحيط ببذور القهوة. وتشتهر القهوة البوروندية بنكهات التين والتوت الحلو وحموضة العصير. كما وتمتاز بوروندي بإنتاج قهوة مختصة على مستوى العالم.